أكد المتحدث الصحفي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن روسيا تأمل في مواصلة الاتصالات مع الولايات المتحدة بشأن الأسلحة الهجومية الاستراتيجية وذلك "على الرغم من رفض الجانب الأمريكي اقتراح روسيا تمديد معاهدة ستارت".
وأشار بيسكوف إلى موقف موسكو خلال مقابلة مع الصحفيين، اليوم الاثنين 19 تشرين الأول/ أكتوبر، قال فيها: "نأمل أن تستمر الاتصالات مع الجانب الأمريكي على أي حال".
لافتا إلى أنه "بشكل عام، كما قال الرئيس (روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين) بالفعل، فإن تمديد المعاهدة سيتيح لنا كسب الوقت، وكسب 12 شهرا لإجراء مفاوضات موضوعية وجادة بشأن قضايا تحديد الأسلحة، لأن حرمان بلدينا، وكذلك العالم بأسره، من هذه الوثيقة التي هي في الوقت الحاضر حجر الزاوية الرئيسي في أساس الاستقرار العالمي العام والأمن الاستراتيجي ستكون لها عواقب وخيمة للغاية".
وشدّد على أنه "بالطبع ما زلنا نفضل سماع استعداد شركائنا الأمريكيين لتمديد هذه الوثيقة".
وصرح المتحدث باسم الكرملين بأنه "حتى الآن، للأسف، لم تتم ملاحظة أي تقدم منشود بالتعاون مع الولايات المتحدة بشأن الأسلحة الهجومية الاستراتيجية".
وأضاف: أنا متأكد من ذلك، لكن هذا لا يعني أنك بحاجة إلى وقف الاتصالات تماما".
وأوضح بيسكوف أن الكرملين "لا يتحدث على وجه التحديد عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنه يتحدث عن الجانب الأمريكي". وختم: "نعلم أن الجانب الأمريكي رفض لتوه تمديد هذه الوثيقة لمدة عام".
يشار إلى أنه بتاريخ 16 أكتوبر، اقترح فلاديمير بوتين على الجانب الأمريكي، تمديد معاهدة زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها" (ستارت)، لمدة عام على الأقل وذلك من دون أي شروط إضافية.
وبحسب رأيه، فإن الوقت الإضافي "يجعل من الممكن إجراء مفاوضات هادفة".
ومع ذلك رفضت الولايات المتحدة هذا العرض الروسي.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس